الإثنين 8 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مصر من الملك مينا إلى الرئيس السيسى

مصر من الملك مينا إلى الرئيس السيسى

تاريخ مصر العريق أطول تاريخ فى تاريخ الحضارة الإنسانية، أكثر من خمسة آلاف عام يزخر بالأحداث الفارقة التى حافظت دومًا على وحدة الدولة، وحافظت على كيانها على الرغم من المخاطر التى واجهتها عبر تاريخها الطويل. وتعرضت مصر لغزوات كثيرة وفترات من الفوضى والاضمحلال، وعلى الرغم من كل هذه الأحداث يخرج من بين أبنائها من يعيد وحدتها ويشيع بها الأمن والأمان ويجدد شبابها ونهضتها وسموها. وأود هنا أن أبرز دور أهم الملوك والرؤساء الذين أعادوا توحيد الأمة وحافظوا على كيانها ونهضوا بمصر نهضة شاملة فى كل نواحى الحياة وهم:



أولًا: الملك مينا موحد القطرين البحرى والقبلى والذى أقام أول حكومة مركزية فى تاريخ البشرية وأول عاصمة يدير منها الدولة، وهى منف (البدرشين حاليًا) وأول جيش نظامى فى تاريخ البشرية.

ثانيًا: الملك منتوحوتب الثانى الذى قام بتكوين جيش قوى ونجح فى توحيد البلاد مرة أخرى بعد حالة الفوضى التى أحلت بمصر فى العصر الانتقالى الأول وكان هذا إيذانا ببدء عصر جديد هو عصر الدولة الوسطى.

ثالثًا: الملك أحمس الأول الذى قام بتكوين جيش قوى وتطويره وقاتل الهكسوس وهزمهم هزيمة نكراء وطاردهم حتى أراضى فلسطين ثم قضى عليهم نهائيًا وأقام الأسرة الثامنة عشرة والتى تعتبر بداية الدولة الحديثة والتى ضمت أشهر الفراعنة تحتمس الثالث الذى أقام أول إمبراطورية فى تاريخ البشرية امتدت من تركيا والعراق شمالا الى الشلال الرابع جنوبا.

رابعًا: محمد على باشا الكبير والذى تولى حكم مصر عام 1805 م وأقام الدولة الحديثة على النسق الأوروبى، وأصبحت مصر فى عهده إحدى الدول الكبرى واستمر الوضع حتى عهد إسماعيل باشا الذى نقل الحضارة الأوروبية إلى مصر واحتفلت مصر فى عهده بافتتاح قناة السويس كأهم شريان حيوى للملاحة العالمية. 

خامسًا: المشير عبدالفتاح السيسى قائد جيش مصر العظيم فى ذلك الوقت والذى امتثل لأوامر الشعب فى 30 يونيو ووحد البلاد وقضى على الفوضى التى سادت البلاد عقب تولى جماعة الإخوان حكم مصر لمدة عام فنشر الأمن والأمان فى ربوع الأمة وانتخبه الشعب رئيسا للبلاد عام 2014 فقاد الشعب لتحقيق بناء مصر الحديثة، فأسس الجمهورية الثانية، وفى خلال العشر سنوات الأولى من حكمه شهدت مصر نهضة عارمة غير مسبوقة فى تاريخها القديم والحديث فى جميع الاتجاهات بدأها بالمشروع العملاق قناة السويس الجديدة هدية مصر للعالم اجمع، ولرفع مستوى معيشة المواطنين، واليوم تشهد مصر بناء عاصمة إدارية عالمية جديدة رمزًا لعصر النهضة الحديثة، ونوعت مصر، من مصادر تسليح جيشها حتى أصبح جيشها الأقوى فى الشرق الأوسط، واستمرار المعركة حتى اقتلاع جذور الإرهاب وارتقت علاقات مصر الدولية وعادت لدورها التنموى فى دول القارة الإفريقية. ونجحت فى أن تكون طرفًا فى حل الأزمة الليبية.. وكانت ولا تزال الطرف المساند للقضية الفلسطينية. وشكلت مع السعودية ودولة الإمارات، وباقى الدول العربية، محورا للدفاع عن المصالح المشتركة، وعلاقات متميزة مع أغلب دول العالم، لذا حظيت مصر بثقة واحترام العالم..  وأصبحت مصر قبلة للسياحة العالمية بعد افتتاح متحف الحضارات والمتحف الكبير والمشاريع السياحية الأخرى. ولإيقاف حرب الإبادة فى غزة قامت مصر بجهد خارق مع بقية الدول العربية والإسلامية لإيقاف هذه الحرب وسياسة التهجير إلى أن تحقق ذلك فى المؤتمر العالمى بشرم الشيخ وتوقيع الرئيس السيسى والرئيس ترامب على الاتفاق.

شكرًا لشعب مصر العظيم وقواته المسلحة برئاسة الرئيس السيسى الذى أنقذ الوطن من الضياع وقاد السفينة إلى بر الأمان، وحقق إنجازات عملاقة أصبحت حديث العالم، وما زال يبنى ليصل بمصر إلى مكانتها التي تستحقها، ولتأخذ مصر «أم الدنيا» مكانتها اللائقة بين الأمم المتقدمة.

وتحيا مصر.

أستاذ بطب الأزهر