السبت 26 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شركات المقاولات الأجنبية تتسارع لعقد تحالفات مع الشركات المصرية للفوز بمشروعات تنمية محور قناة السويس

شركات المقاولات الأجنبية تتسارع لعقد تحالفات مع الشركات المصرية للفوز بمشروعات تنمية محور قناة السويس
شركات المقاولات الأجنبية تتسارع لعقد تحالفات مع الشركات المصرية للفوز بمشروعات تنمية محور قناة السويس




كتب - طه النجار
أشاد المستثمرون العقاريون والمقاولون بمشروع قناة السويس الجديدة. وأكدوا انه سيعيد المقاول المصرى الى مكانته التى تليق به حيث سيدفع المشروع شركات المقاولات الاجنبية الى المسارعة بعقد تحالفات مع الشركات المصرية للفوز بمشروعات تنمية محور قناة السويس.
وأكدوا ضرورة اقرار العقد المتوازن بين الحكومة من جهة والمقاولين المصريين والاجانب من جهة اخرى لانجاح المشروع. واشاروا الى اهمية تيسير خطابات الضمان والتأمين على العمالة باعتبارها مطلبا مهماً للشركات لابد من اقراره قريبا.
وكشف المقاولون والمستثمرون العقاريون ان المشروع يحتوى على اكبر منطقة صناعية فى العالم تقع على مساحة 470 كم وسيتم تنفيذها على مدار 15 سنة مؤكدين ان انشاء قناة السويس الجديدة فرصة لتنمية مدن القناة سياحيا وعقاريا وعمرانيا. وطالبوا بالترويج لسياحة اليخوت بمدن القناة والبحر الأحمر.
يقول المهندس داكر عبد اللاه، عضو جمعية رجال الاعمال المصريين وعضو الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء، إن قناة السويس الجديدة هى علامة فارقة ونقطة تحول فى حياة المصريين خلال السنوات المقبلة من الناحية الاقتصادية بتوفير عوائد مالية ضخمة وزيادة الدخل القومى ومن الناحية الأجتماعية بتوفير فرص عمل للشباب.
وأضاف عبد اللاه أن الانتهاء من أعمال الحفر خلال عام واحد فقط تعكس الثقة فى إرادة القيادة السياسية ورغبتها الجادة فى التنمية كما أن طرح المشروع بنظام الاكتتاب العام ومشاركة المصريين فى تمويله أدى الى زيادة الشعور بالانتماء والتأكيد أن المشروع لخدمة الشعب فى المقام الأول.
وأشار عبد اللاه الى أن مشروع محور قناة السويس سيوفر آلاف الفرص الاستثمارية لقطاع البناء والتشييد الأمر الذى سيسهم فى زيادة حجم أعمال القطاع وحدوث انتعاشة حقيقية خلال المرحلة المقبلة لافتا الى استعداد شركات المقاولات حاليا للمشروع من خلال تغيير وإحلال الآلات والمعدات المملوكة لها لتتناسب مع حجم المشروعات المقرر تنفيذها لتنمية محور القناة.
وقال عبد اللاه ان مشروع محور قناة السويس يحتوى على اكبر منطقة صناعية على مستوى العالم وهى تقع على مساحة 470 كيلو مترا تقريبا وسيتم تنفيذها خلال 15 سنة مما فتح شهية الشركات الصناعية الكبرى والتى تعمل فى مجال الصناعات الثقيلة خاصة فى السعى لاقتناص مكان لها فى مصر مما يشير الى الطفرة التنموية التى تقبل عليها مصر.
و كشف عن ان شركات المقاولات الاجنبية تتسارع على عقد تحالفات مع شركات المقاولات المصرية للفوز بالمشروعات المقرر طرحها بمحور القناة وذلك عكس ما كان يتم فى السابق حيث ان الشركات المصرية كانت تسعى جاهدة فى عمل شراكات مع شركات المقاولات الأجنبية مشيرا الى ان المشروع ساهم فى عودة الشركات المصرية الى مكانتها واستعادة هيبتها .
وأكد مساهمة تلك المشروعات فىاستيعاب كل العمالة المتاحة حاليا فى القطاع والاستعانة بعمالة اضافية وحل جانب كبير من مشكلة البطالة.
وأضاف عبد اللاه أن القطاع خلال المرحلة الراهنة يحتاج عدة إجراءات سريعة من الدولة قبل طرح مشروعات القناة لتأهيل القطاع وحل كافة التحديات التى تواجه الشركات للحفاظ على حقوق المقاولين والعمالة لديها منها ضرورة الانتهاء من إقرار العقد المتوازن وذلك خلال الأيام المقبلة وقبل البدء فى طرح المشروعات حيث لابد من ضمان الحفاظ على حقوق المقاول من خلال عقد يضمن التوازن والعدالة فى الحقوق والواجبات بينه وبين جهة الإسناد.
وأشار الى ضرورة حل مشكلة صعوبة الحصول على خطابات الضمان وتيسير الاجراءات البنكية المعقدة بالإضافة الى إتاحة البنوك الفرص للشركات بالحصول على قروض لتنفيذ المشروعات بالقناة خاصة أن جميع المشروعات قومية.
وأكد، عضو الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء، أهمية وضع التأمين على شركات المقاولات المصرية ووضع ضوابط تضمن عدم تفضيل الشركات الأجنبية بالإضافة الى اهمية التأمين على العاملين بقطاع المقاولات.
قال الدكتور عاطف عبد اللطيف عضو الغرفة التجارية المصرية الألمانية إن مشروع إنشاء قناة السويس الجديدة أكثر من رائع وهو حلم تحقق بعد أن كان يراود الجميع منذ سنوات.
ويؤكد انشاء قناة السويس أن المصريين لديهم إرادة قوية وانهم عندما يقررون تنفيذ شىء سينفذونه وسيكون افتتاح القناة الجديدة رسالة لطمأنة شعوب العالم بمدى الاستقرار وستنقل وسائل الاعلام العالمية حدث افتتاح القناة وسيؤثر بشكل إيجابى وسترتفع معدلات السياحة فى الوقت القريب لمصر.
وأضاف عبد اللطيف فى تصريحات صحفية اليوم أن انشاء قناة السويس الجديدة بداية حقيقية لتنمية مدن القناة وعودة السياحة إليها بعد أن عانت من حالة من الموات منذ فترة طويلة ولم يكن يوجد بها اى نوع من التنمية وهى مدن ماتت سياحيا.
وأضاف أنه يمكن اليوم الترويج لسياحة اليوم الواحد ونعيد السياحة الى بورسعيد والاسماعيلية والقناة ولكننا نحتاج الى مناطق جذب واماكن سياحية ومطاعم تستقبل السائحين ومحلات وبازارات تبيع المنتجات التى تناسب السائح مثل منتجات خان الخليلى وورق البردى وخلق أسواق تبيع المنتجات التراثية المصرية، ويجب التوسع فى إنشاء فنادق ومنتجعات سياحية على المستوى اللائق لان هذه المدن لا توجد بها فنادق كافية.
وأضاف أنه يجب التنسيق بين هيئة قناة السويس والغرف السياحية على تنظيم رحلات لمنطقة هيئة قناة السويس ومعالمها التراثية وعمل رحلات ومراكب للتجول بمنطقة قناة السويس.
وأشار عاطف عبد اللطيف الى أن هناك مشروعات سيتم البدء فى تنفيذها على ضفاف القناة منها مشروعات سياحية وهذا شىء جيد ونحن لدينا مدن قائمة وهى بورسعيد والاسماعيلية والسويس ويمكن تنميتها سياحيا وستكون عوائدها سريعة لوجود البنية الاساسية وتقوم شركات السياحة بالترويج لها عالميا ومحليا.
ودعا عبد اللطيف الحكومة الى تنمية سياحة اليخوت الى مصر والترويج لها من خلال منح إعفاءات لمدة سنة او سنتين من الرسوم مقابل عمل وقفات فى المدن المصرية الممتدة على ساحلى البحر الاحمر والابيض لان سياحة اليخوت تم تقويضها نتيجة للرسوم المرتفعة والاجراءات الكثيرة.
ويجب التفكير جيدا فى إنشاء مطار رأس سدر لانه سيفيد مدن القناة لنزول السائحين اليها وسيخدم المطار منطقة رأس سدر وأبو زنيمة وسانت كاترين ويكون مطارا تبادليا مع شرم الشيخ فى الجنوب ويخدم الطور أيضا.