الجمعة 11 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«السيسى» صوت إفريقيا والشرق الأوسط فـى قمة «»

«السيسى» صوت إفريقيا  والشرق الأوسط فـى قمة «»
«السيسى» صوت إفريقيا والشرق الأوسط فـى قمة «»




كتب - أحمد إمبابى


​قمتان تحملان الرقم «7» وتتشاركان فى هدف واحد هو التنمية المستدامة فى إفريقيا هما (قمة مجموعة الدول السبع الكبرى - مؤتمر طوكيو الدولى السابع لتنمية إفريقيا « تيكاد 7»)، وتعقدان بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الأسبوع الحالى.
 وتعد قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى التى انطلقت فى  مدينة «بياريتز» الفرنسية، السبت، واحدة من أكثر القمم الكبرى التى تحظى بمتابعة واسعة على مستوى العالم، لما لها من أثر ودور فعال فى مناقشة القضايا الاقتصادية التى ترتبط بها السياسات الاقتصادية فى مختلف دول العالم.
وتأتى دعوة مصر لحضور قمة مجموعة الدول السبع انطلاقًا من رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، وتعبيرًا عن العلاقات الوطيدة بين مصر وفرنسا وتقديرًا لمصر وقيادتها ودورها الإيجابى فى قارة إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط والعالم، بالإضافة إلى ما حققته مصر على الصعيد الاقتصادى خلال السنوات الخمس الماضية.
ويحمل الرئيس السيسى، إلى القمة «ملف التنمية والشراكة مع إفريقيا» بعدما تم وضع خطة استراتيجية لها حتى عام 2063 ، وتم تحديد أولويات التنمية فيها، وطموحاتها فى التقدم والتعاون الدولى من أجل التنمية، ووضع خطة لتيسير اندماج دولها فى الاقتصاد العالمى، وتيسير التبادل التجارى ونقل التكنولوجيا، وتشجيع الاستثمارات إلى إفريقيا فى مجالات البنية الأساسية والطاقة وغيرها، فضلًا عن التنسيق بشأن القضايا السياسية وقضايا السلم والأمن فى إفريقيا والعالم.
ويشارك فى القمة 24 وفدًا ومن بين المشاركين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيسا وزراء اليابان وكندا، وتشهد القمة أول حضور لرئيس الوزراء البريطانى الجديد بوريس جونسون، حيث يناقش مع قادة المجموعة ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى «البريكست» الذى وعد بتنفيذه بحلول 31 أكتوبر المقبل.
كما تشارك فى القمة دول (جنوب إفريقيا والسنغال ورواندا وبوركينا فاسو وإسبانيا والهند وأستراليا وشيلى)، بالإضافة إلى مشاركة ممثلى الاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة وصندوق النقد الدولى ومنظمة التجارة العالمية.
وتعقد القمة هذا العام على خلفية استمرار وجود خلافات وانقسامات كثيرة بين قادتها منذ عقدت اجتماعها السابق فى كندا ، وما شهدته من جدل وانقسام أثناء التطرق لمناقشة القضايا الخلافية الكبرى التى يشهدها العالم ، خاصة فيما يتعلق بقضايا المناخ والبيئة، والحرب التجارية المعلنة بين الولايات المتحدة والصين، والتوترات القائمة بشأن التعامل مع إيران، وملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى (بريكست).
كما يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسى فى قمة «تيكاد7» التى تستضيفها مدينة يوكوهاما اليابانية فى الفترة من 28 إلى 30 أغسطس الجارى، وهى محفل كبير فى اليابان استضافت دورتها السابقة بمشاركة 4500 شخصية عالمية مما يعكس أهمية هذا المحفل الذى يعقد هذا العام تحت عنوان «الشعوب والتكنولوجيا والتنمية».
ويؤكد هذا الشعار حرص اليابان على تقديم خبراتها فى مجال التنمية البشرية والاهتمام بقدرات الشعوب مع ما تملكه من قدرات تكنولوجية وفنية عالية يمكنها أن تسهم فى الانتقال بعملية التنمية فى إفريقيا إلى مستويات أرفع.
وتشمل أجندة المؤتمر كل ما له علاقة بآفاق التنمية سواء كانت بشرية أو اقتصادية أو تنموية أو مالية أو اجتماعية أو صحية، إضافة إلى الاعتناء بقضايا البنى التحتية وتطوير المدن وتأهيل وتدريب الكوادر البشرية ونقل التكنولوجيا والعمل المالى والمصرفى وعملية تطوير وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويبرهن «مؤتمر تيكاد» دائمًا على أنه منتدى أقرب لعملية التنمية فى إفريقيا ويعد شراكة إفريقية تنموية مع الحكومة اليابانية التى تقدم من خلال ذراعها التنموية «وكالة اليابان للتعاون الدولى (JICA)» الكثير من المكاسب لشعوب القارة الإفريقية.
ويشار إلى أن حجم العلاقات السياسية واللقاءات المتكررة على مستوى القمة بين الرئيس السيسى ورئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى تضع العلاقات المصرية اليابانية فى مكانة متميزة.