السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الأهلى

الأهلى

الزملكوية يقودون حملة تحفيل على الأهلى بعد هزيمة الفريق الأول بخمسة أهداف مقابل هدفين.. نتيجة صعبة خاصة أن الأهلى فريق بطولات وعنده إدارة كل واحد منهم يدير ناديا كتجارب وسمعة والأهم أن مجلس الأهلى لا يسمع لأى نصيحة حتى لو كانت من أهلاوى ويحول الأمر إلى شخصنة. 



الأهلى ناد كبير مثل الزمالك وغيرهما والزعامة هنا جماهيريا، ونتائج وامكانيات.

وغلطة الكبير بفورة.. وخاصة إذا كان هناك من لا ينصت أو غير مدرك أن هناك ازمة اختيار لاعبين الصفقات. 

بالطبع لاحظنا تغيرا فى السلوك الإدارى الأهلاوى.. لم يعد الصمت يجدى حتى عندما يكون هناك شرح قد لا نجد من يجيده. 

الأهلى يعيش أزمة أعمق من أزمات وهزائم فريق الكرة.. وهى غياب شجاعة المعالجة.. أسأل ماذا يحدث فى الفريق الأول لكرة القدم لماذا غابت الروح الحمراء عن الفريق، ثم أين الصفقات السوبر.

أعتقد الآن الموقف والمحاسبة الآن غير صحى وعلى الجماهير أن تلتزم الصمت والغيورين أن يتراجعوا.

ولكنهم حق الجميع أن يطرح الأسئلة.. مثل هل عدم وجود أموال وراء عدم نجاح الصفقات المطلوبة.

أيضا هل هناك انسجام إدارى لنحمل كل مجلس الإدارة مسئولية اهتزاز وتراجع مستوى، أم أن قرارات الكرة تملى لجنة الكرة والمجلس يعتمد ليبدو القرار بالاجماع.

أخشى أن يطلع علينا أحد المسئولين فى الأهلى بأن هزائم الأهلى نتيجة ظلم حكام أو الضغوطات حرارة الشمس أو الإجهاد. 

يا ريت لا تقترب من تلك المبررات لأنها قديمة والأمر يحتاج الى حيوية الردود. 

من الواضح أن هناك إجابات وأشخاصا تتحمل المسئولية وأيضا ضرورة أن يكون هناك شجاعة فى التبرير. 

الأهلى ناد كبير.. والدولة يسعدها أن يكون فى مكانة أكبر والمنظومة الكروية والرياضية يسعدها استقرار الأحمر وتعمل بكل الطرق المساندة.

هزائم الأهلى وشكل الفرقة لا تسر أحدا. كارثة صن داونز الجنوب إفريقى فى بريتوريا أزمة فجرت بركان الغضب بين كل من بالمنظومة الحمراء والبعض يتهرب ويلقى باللائمة على غيره فى مشهد عبثى جديد على الأهلى. 

أداء كارثى ونتيجة هى الأسوأ وشكل الفرقة فى المباراة وكأنه فتحت شوارع للتأجير والتسجيل لفريق الجنوب إفريقى. 

وأعتقد أن انتصار وهزائم الفرق أمر عادى ولكن هزيمة الأهلى وشكل الفرقة أراه أكبر من هزيمة وهو إنذار حتى لا نستيقظ على كابوس أكبر. 

حالة اللعيبة غير مطمئنة حتى لو ظهر من يدافع عنهم وينفى ذلك. 

الأهلى فيه حاجة غلط.. ودى مسئولية من يدير سواء المجلس بكاملة أو المجلس المصغر. 

بالمناسبة.

إدارة الأهلى فى أزمة.. طبعا لن أطالب باستقالة الخطيب أو غيره لأن تلك الثقافة لا تعرفها الأندية المصرية والمنظومة كلها. اتحادات أو لجنة أولمبيية وهو أمر أصبح ضمن الثقافة المصرية. 

إدارة الأهلى الآن أرى أنها ترهلت والأمر يحتاج فيتامينات.. وتغير يأخذ فى الاعتبار أن الفرق الكروية لا تعتمد على التاريخ ولتظل فى المكانة التى حققتها أو أكبر عليها بهضم المتغيرات التى تحيط بها. 

الأندية فى مصر بشكل عام تطورت وتتطور.. بحلول للتحديات التى تحاصرها. 

كل الأندية تعانى مشاكل وتحديات مالية ولكنها فى نفس الوقت تبحث عن موارد لسد العجز عن الضروريات.. الزمالك والمصرى وبيراميدز وغيرهم معاناة واحدة من أمور واحدة ولكنها مستمرة وتواصل النضال. 

الأهلى لم يعد فريق البطولات وحده بل هناك من يربك المشهد مثل الزمالك وبيراميدز ومازال الحلم يراود فرقا أخرى أكثر استقرارا ونتائج برغم قلة الموارد. 

هزيمة الأهلى ليست نهاية الطريق.

المشكلة فى استمرار سياسة الاحمر بالتشكيك فى نصائح العلاج وتصنيف صاحب الحلول. 

الأهلى ناد كبير المؤسسون بذلوا جهودا مضنية ليتفوق ويستمر. 

وعلى الأحفاد من منهم لا يملك وظائف ومتطلبات المنصب ان يعتزل على الأقل ليثبت لنا انه فعلا يخدم أهداف الأهلى والابتعاد لمنح الغير فرصة العطاء المطلوب. 

إدارات الأندية أصبحت تتعامل مع الكراسى والمناصب وكأنها موروثات جدى الباشا وتيته الهانم.. وتحت مسمى التطوع وخدمة الكيان والكيان برىء من تلك النغمة.

الاندية الآن لا تريد أصحاب الياقات البيضاء أو الزرقاء هى تحتاج من يملك المبادرات والبرامج والمكانة الاقتصادية والاجتماعيه لتمويل الأفكار. 

المشكلة أن معظم مجالس الإدارات موديلات قديمة والتفتيح للجدد حتى المشاركة فى القرارات والرؤى..

آخر سطرين  ١- لو الأهلى لم يخرج من الأزمة.. النتائج ستمتد إلى غيره الأهلى والزمالك عناوين المنظومة الرياضية.

٢- إدارات الأندية عليها أن تغير من أسلوب الإدارة والتعامل والتفكير بما يتلاءم مع تغيرات المجتمع. 

المسكنات لم تعد تلبى الاحتياجات. 

وأقصر الطرق وأنجحها هو التعامل بالحقائق.