الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نتانياهو: نحن فى «حالة حرب» والثمن «غير مسبوق» وعباس: الشعب الفلسطينى لديه الحق فى الدفاع عن نفسه

وابل من الصواريخ انصب من غزة على إسرائيل صباح أمس فى «طوفان» ردت عليه إسرائيل بما يعرف بـ«السيوف الحديدية»‬.



واستيقظ الإسرائيليون على دوى صافرات الإنذار فى المدن بوسط وجنوبى البلاد بما فيها منطقة تل أبيب والقدس حيث سمع دوى الانفجارات.

وطلب الجيش الإسرائيلى من السكان التوجه إلى الغرف المحصنة بالتزامن مع الإعلان عن فتح الملاجئ فى عدد كبير من المدن فى وسط إسرائيل وجنوبها.

وللمرة الأولى تم الإعلان عن تسلل مسلحين من غزة إلى داخل الأراضى الإسرائيلية والاشتباك مع الجيش الإسرائيلى.

وردًا على ذلك، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى أفيخاى أدرعى، فى سلسلة تغريدات عبر موقع «إكس» (تويتر سابقا)، إطلاق عملية «السيوف الحديدية» ضد حماس فى قطاع غزة.

وقال إن «حماس بدأت بهجوم ضد دولة إسرائيل. منذ ساعات الصباح تم إطلاق نحو 2200 قذيفة وصاروخ نحو دولة إسرائيل، بالإضافة إلى عمليات تسلل إلى بعض المناطق والبلدات».

وأضاف أنه «تم استدعاء قوات كبيرة إلى منطقة الجنوب والإعلان عن حالة استثنائية فى الجبهة الداخلية حتى 80 كلم».

كما لفت إلى أنه تم الإعلان عن تجنيد عشرات الآلاف من جنود الاحتياط.

وتحدث الجيش الإسرائيلى عن «عملية مزدوجة» تقوم بها حركة حماس تشمل إطلاق صواريخ و«تسللا».

وبحسب الهيئة العامة للبث الإسرائيلى، «يؤكد الجيش أن هناك متسللين تمكنوا من تخطى السياج الأمنى من قطاع غزة باتجاه الأراضى الإسرائيلية ويدور حاليا تبادل لإطلاق النار بين المتسللين وجنود الجيش».

ووفق المصدر نفسه، يتلقى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو تقارير عن الأحداث، وسيعقد اجتماعا أمنيا فى الساعات القريبة.

فيما توجه وزير الدفاع الإسرائيلى يؤاف غالانت إلى مقر القيادة فى تل أبيب لمتابعة ما يجرى.

وأعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكرى لحركة «حماس» محمد الضيف عن بدء عملية «وفان الأقصى».

وقال الضيف فى كلمة مسجلة بثتها قناة الأقصى: «نعلن بدء عملية طوفان الأقصى، ونعلن أن الضربة الأولى التى استهدفت مواقع العدو وتحصيناته تجاوزت ٥ آلاف صاروخ وقذيفة».

وفى ضوء التطورات المتسارعة، أعلن الجيش الإسرائيلى «التأهب لحالة الحرب».

 وقال المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلى للهيئة العامة للبث الإسرائيلي: «يعلن الجيش الإسرائيلى حالة تأهب لحالة الحرب. فى الساعة الأخيرة، بدأ إطلاق كثيف للصواريخ من غزة على الأراضى الإسرائيلية، وتغلغل مسلحون إلى داخل الأراضى الإسرائيلية فى عدد من المواقع المختلفة».

وأضاف: «فى هذا الوقت، يقوم رئيس الأركان بإجراء تقييم للوضع، ويوافق على خطط لمواصلة أنشطة الجيش الإسرائيلى»، مشيرا إلى أن «حماس هى صاحبة السيادة فى قطاع غزة، وهى تقف وراء هذا الهجوم، وستتحمل النتائج والمسئولية عن الأحداث».

وبعد إطلاق وابل من الصواريخ من القطاع نحو إسرائيل، فرّ مئات من سكان قطاع غزة من منازلهم الواقعة على تخوم الحدود مع إسرائيل.

من جهته، كشف مسئول فلسطينى كبير أن «حماس لم تشاور أحدا قبل القيام بهذا الهجوم»، مؤكدا أن الهجوم  «ستكون له انعكاساته خطيرة للغاية على كل الفلسطينيين خاصة فى قطاع غزة».

وقال المسئول الذى فضل عدم الكشف عن اسمه، لدواع سياسية «من الصعب جدا الاقتناع بمحاولة حماس تبرير ما قامت به بالدفاع عن الأقصى».

مضيفا «نعتقد أن حماس تحاول التهرب من مشاكلها الداخلية فى قطاع غزة خاصة بعد تزايد الأصوات الاحتجاجية على تردى الأوضاع الاقتصادية وموجة الهجرة من قطاع غزة، فهى تعتقد أن وجودها فى مواجهة مع إسرائيل سيجعل السكان يلتفون من حولها».

إعلاميا، وصفت وسائل إعلام ما حدث بأنه «فشل استخباراتى إسرائيلى خطير».

وذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن الحكومة فوجئت بالهجوم الذى شنته حركة حماس، مضيفة فى تقرير لها كتبه متحدث سابق باسم الجيش الإسرائيلي، أن «إسرائيل تعيش حربا صعبة ذات خصائص لم تعرفها من قبل، ومفاجأة كاملة بعدد غير قليل من القتلى والجرحى والأسرى والمختطفين».