أكبر مشاركة فى تاريخ المصريين بالمملكة

اختتمت مساء أمس، الانتخابات الرئاسية المصرية للمصريين المقيمين بالخارج التى بموجبها يتم اختيار رئيس مصر المقبل للفترة الرئاسية التى مدتها ست سنوات تنتهى فى 2030، وقد شهدت اللجان الانتخابية فى مقار القنصليتين العامتين المصريتين فى كل من الرياض وجدة حشودا هائلة وحضورا غير مسبوق يؤشر على رغبة المصريين المقيمين فى المملكة على دوام وضمان الاستقرار الذى تشهده مصر منذ عام 2014، والحرص على استكمال الخطط التنموية والاقتصادية الطموحة التى بدأها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وتوافد الناخبون من المقيمين المصريين من كافة مناطق المملكة التى تبعد بعضها مسافات تتجاوز الألف كيلومتر فى إصرار من المصريين فى الخارج على التشبث بالاستقرار واستكمال خطط النماء رافعين الأعلام مرددين شعار تحيا مصر الذى زلزل اللجنة الانتخابية بالرياض التى شهدت حشودا  كثيفة غير مسبوقة ولم نر لها مثيلا فى كافة الانتخابات أو الاستحقاقات الدستورية السابقة.

وشهدت لجنة الرياض إقبالا كثيفا من المصريين بالسعودية الذين توافدوا على لجان التصويت بأعداد كبيرة للمشاركة فى اليوم الثالث على التوالى والأخير من الانتخابات الرئاسية للمصريين فى الخارج، ومن المتوقع أن تحتل السعودية المركز الأول فى نسبة المقترعين من المصريين بالخارج بفضل الأعداد الكبيرة التى شهدتها لجان التصويت بالرياض من المواطنين المصريين بكافة أطيافهم، ويعد المصريون فى السعودية  أكثر الجاليات بين المصريين فى الخارج مشاركة فى الانتخابات الرئاسية والأكثر حرصًا على التواجد للتصويت رغم بعد المسافات بين مدن المملكة العربية السعودية.

وعكس توافد العائلات المصرية بكاملها الى مقار اللجان الانتخابية فى كل من القنصلية العامة بالرياض والقنصلية العام بجدة حرص المصريين فى المملكة على تحويل الانتخابات إلى عرس ديمقراطى يعكس حالة الرضا العام  عن الجهود التنموية التى  يبذلها المرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى  فى كافة ربوع  مصر،  لدى الجاليات المصرية فى الخارج التى يشكل  حجم الجالية المصرية  أكثر من 25% منها، وكان لافتا الحضور المتزايد  للعائلات التى تضم النساء والشباب وكبار السن  الذين تحدوا الصعاب ولم يبالوا بقطع المسافات الطويلة إلى العاصمة السعودية الرياض حرصا منها على الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية وأداء هذا الواجب الوطني، والمشاركة فى العرس الديمقراطى الكبير الذى لم يسبق أن شهدته المقار واللجان الانتخابية  فى أى انتخابات سابقة بفضل متابعة السفير أحمد فاروق السفير المصرى لدى المملكة، والقنصل العام فى الرياض السفير طارق المليجى الذى يقوم بجهود جبارة ونشاط دائم طيلة الـ 24 ساعة يوميا فى رصد ومتابعة كافة تفاصيل العملية الانتخابية، والذى يشرف على المواقع المخصصة لنحو ٢٤ جهة من بنوك ومستشفيات ومطاعم تقدم خدمات لوجستية للمواطنين، فضلا عن المتابعة المستمرة للجان وتقديم التسهيلات للناخبين، والسفير أحمد عبد المجيد القنصل العام فى جدة  الذى تابع سير العملية الانتخابية وظهورها بالصورة التى تليق بمصر، كما يؤدى  الأستاذ الدكتور أشرف العزازى الملحق التعليمى والثقافى المصرى بالمملكة دورًا محوريًا فى غاية الأهمية وهى عملية وصول ومغادرة المصريين للإدلاء باصواتهم عبر الحافلات التى خصصتها بعض المدارس فى الرياض وجدة والمقدرة بنحو 85 حافلة، والتى ساهمت فى وصول أعداد كبيرة من الناخبين مما سهل حركة تنقل المصريين ما بين أماكن تجمعهم ومقر  اللجان الانتخابية فى الرياض وجدة.

وأعرب السفير أحمد فاروق سفير مصر بالسعودية  فى نهاية اليوم الثالث  للانتخابات عن شكره وتقديره للسلطات السعودية على التسهيلات الكبيرة وعمليات التأمين للانتخابات وتسهيل حركة المصريين طوال أيام الانتخابات، مشيدًا بروح الود والمحبة فى كل الفعاليات التى تنظمها السفارة المصرية بالمملكة وقنصليتيها العامتين فى كل من الرياض وجدة.

وأكد القنصل العام المصرى فى جدة، السفير أحمد عبد المجيد التعاون مع الهيئة الوطنية للانتخابات لتسهيل عملية التصويت فى الانتخابات الرئاسية .

وقال السفير أحمد عبدالمجيد، إن الإجراءات التى تتخذها القنصلية تكون بتعليمات من الهيئة الوطنية للانتخابات، وجميعها تدعو للتسهيل على المواطنين والسماح بأكبر قدر منهم للتعبير عن رأيه وإبداء صوته.

وأضاف: «توافد حشود من الناخبين المقيمين جنوب المملكة العربية السعودية أمام اللجان عقب فتح باب التصويت لليوم الثالث والأخير لانتخابات الرئاسة للمصريين بالخارج»، مشيرًا إلى أن المملكة العربية السعودية قدمت كافة التسهيلات للتيسير على الناخبين وتوفير وسائل الانتقال لهم، مؤكدا انتظام سير عملية التصويت فى الانتخابات الرئاسية.