الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

غرام فى الكرنك المركز الأول وخلى بالك من زوزو الثانى

100 فيلم غنائى الأفضل فى تاريخ السينما المصرية

عن الجمعية المصرية لكُتاب ونقاد السينما التى يرأس مجلس إدارتها الناقد السينمائى الأمير أباظة رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط بدورته الـ 39 صدر تزامنا مع فعاليات المهرجان كتاب «استفتاء أفضل 100 فيلم غنائى فى تاريخ السينما المصرية» إعداد ودراسة الكاتب الصحفى والناقد زين العابدين خيرى، يقع الكتاب فى 575 صفحة وخمسة فصول.



 شارك بالاستفتاء 32 ناقدا فنيا وأستاذا أكاديميا هما: أحمد شوقى، أسامة عبدالفتاح، الأمير أباظة، أمجد جمال، أمنية عادل، أمير رمسيس، تامر كروان، حاتم حافظ، حسام الخولى، خالد عبدالعزيز، خالد محمود، رامى المتولى، رانيا يحيى، رشا حسنى، زين العابدين خيرى، سمير شحاتة، صفاء الليثى طارق الشناوى، عصام زكريا، كمال رمزى، ماجدة خيرالله، ماجدة موريس، محمد سيد عبدالرحيم، محمد طارق، محمد عطية، مروة أبوعيش، ناجى فوزى، نادر رفاعى، هانى أبوالحسن، هانى حسن، هانى مصطفى، وليد الخشاب، كما كُتبت 23 مقالات نقدية عن الـ100 فيلم. مجهود شاق لهم جميعا كل التقدير، وفى كل سطر بالكتاب لمسنا حرصهم على الموضوعية فى الرصد والتقيم.

اختلافات مشروعة

يحدث دائما جدل ونقاش حول استفتاء قوائم الـ100 فيلم، العام الماضى كان الجدل حول قائمة الـ100 فيلم كوميدى فى تاريخ السينما المصرية، وكان الجدل حول توصيف الفيلم الكوميدى. وهذا العام الجدل حول قائمة الـ 100 فيلم غنائى. لا توجد قائمة ترضى كل الأذواق، والاختلاف فى التقيم أمر صحى وطبيعى فى كل مجالات الفنون الإبداعية، وكما نعرف أن لو تغيرت أعضاء لجنة الاستفتاء سوف تكون النتائج مختلفة، بل لو تغير عضو واحد فقط لكانت النتائج ايضا مختلفة، وحتى الجمهور أحيانا لم يتقبل بعض الأفلام ولكن مع تكرار عرضها ورؤيتها وجد فيها قيمة فنية لم يدركها فى السابق. 

 بنظرة عامة على القائمة وجدنا اشتباكا بين الفيلم الغنائى والفيلم الاستعراضى، مثلا الخمسة أفلام الأوائل بالقائمة، الفيلم الأول بالقائمة «غرام فى الكرنك» لفرقة رضا إنتاج 1967. والثانى «خلى بالك من زوزو» سعاد حسنى وحسين فهمى، 1972. الفيلمان يتسقان مع توصيف أفلام استعراضية غنائية. والثالث «غزل البنات» ليلى مراد وأنور وجدى 1949. والرابع «أبى فوق الشجرة» عبدالحليم حافظ ونادية لطفى 1969، والخامس «آيس كريم فى جليم» 1992 إحدى الإيقونات الغنائية لجيل التسعينيات عمرو دياب. الثلاثة أفلام غنائية طربية ويتخلل سياق الفيلم استعراضات. ولا بد أن نذكر أنها أفلاما ساهمت فى تطوير الموسيقى العربية بمصر. 

كما وجدنا بالقائمة أفلاما لا يوجد بها مطرب بل ممثلون اعتادوا أن يؤدوا الأغانى بأفلامهم مثل أحمد زكى ومحمد هنيدى (كابوريا، صعيدى بالجامعة الأمريكية). وأفلام بها صوت مطرب تم تركيبه على ممثلى الفيلم (صوت عبدالحليم بفيلم «آدم الشرقاوى»، أم كلثوم بفيلم «رابعة العدوية»).

 تنويعات من الأفلام الغنائية والاستعراضية والموسيقية فى حالة اشتباك، ولكن ليس كل اشتباك نقدى يعنى أنه خلاف جوهرى على المفهوم، أعضاء لجنة الاستفتاء جميعهم لهم باع فى التقييم والنقد ولهم سند نقدى ونظريات مؤمنين بها فما أكثر الآراء حول اللقطة الواحدة فما بالكم بفيلم مدته ساعتان مثلا. وحين تتبعنا قائمة الـ100 فيلم غنائى وصولا الى آخر فيلم، فوجئنا ببعض الأفلام وأعدنا طرح السؤال المعتاد لكل لجنة ما هى المعايير التى وضعت للاختيار؟

معايير الاختيار

بمقدمة «كتاب استفتاء الـ100 فيلم غنائى» أوضح الكاتب الصحفى الناقد زين العابدين خيرى بدراسته التفصيلية التحليلية التى قدمها، أن عدد الأفلام التى تندرج تحت هذا الاستفتاء سيكون ضخما، وأن تعريف الفيلم الغنائى نفسه سيكون محل جدل واختلاف، بحث التعريفات العامة للفيلم الغنائى فوجد مثلا تعريف سينما هوليود وأوروبا: »إن الفيلم الموسيقى هو أحد أنواع الأفلام التى تتشابك فيها أغانى الشخصيات مع السرد، وأحيانا تكون مصحوبة بالرقص وعادة ما تعمل هذه الاغانى على تطوير الحبكة أو تطوير شخصيات الفيلم».

وذكر: أن اللجنة لو اعتمدت على تعريف هوليوود لن نجد أفلاما ينطبق عليها هذا التعريف سوى أفلام قليلة، وفى بعض أجزائها وليس الفيلم بالكامل، أو ربما لا تكون موجودة من الأساس.

وجاء تعريف الناقد الفنى محمود قاسم: «الفيلم الغنائى هو بكل ببساطة الفيلم الذى يتضمن أغنيات أيا كان الشكل الذى قدمت فيه الاغنية سواء كانت فردية أو فى إطار دويتو (غناء ثنائى) أو استعراضات متباينة الضخامة. ولا بد أن يكون هذا الفيلم ناطقا فى المقام الأول، ثم لا بد أن تصاحب الأغنيات موسيقى”. إذا معايير محمود قاسم أن يحتوى الفيلم على أغنيات (أيا كان شكلها) وأن تصاحبها موسيقى.

أما الموسيقى والكاتب اللبنانى «فيكتور سحاب» بكتابه «أضواء على السينما الغنائية والعربية» وضع ثلاثة شروط معيارية للفيلم الغنائى وهما: أن يحتوى الفيلم على ما يتجاوز الأربع أغنيات أو خمس. وأن يضم الفيلم بين ممثليه وممثلاته، مغنين ومغنيات محترفين بالغناء، وأن تكون ألحان الأغانى فى الفيلم مؤلفة من قبل ملحنين محترفين». 

وطبق سحاب شروطه واستخلص بكتابة 40 فيلما غنائي فقط وكلها مصرية بدء من عام 1932 فيلم «أنشودة الفؤاد« حتى العام 1960 وهو بالطبع عدد قليل لا يتناسب مع الكم الكبير من الأفلام الغنائية التى ظهرت فى تلك الفترة.

 وبعد نقاش أعضاء لجنة لجنة الاستفتاء رأت اللجنة أنه لا بد من وضع معايير جديدة بعيدا عن المعايير المتساهلة أو المتشددة. وتوصلت اللجنة إلى معايير جديدة تم الاستناد لها فى استفاء الـ 100 فيلم غنائى. وهما معياران فقط: أن يكون عدد الأغانى بالفيلم ثلاثة أغان على الأقل. والثانى: أن تكون ضمن السياق الدرامى للفيلم وجزءا من نسيج أحداثه.

 وأضاف زين العابدين خيرى: أن اللجنة بهذه المعايير لم تستبعد أن يكون مؤدو الأغانى فى الأفلام ليسوا محترفين غناء بل ممثلون وممثلات، لأن الأهم أن تكون الأغانى فى السياق الدرامى للفيلم. كما لم تضع اللجنة شرطا أن يكون المغنون والمغنيات من بين ممثلى وممثلات الفيلم، بل يمكن الاكتفاء بالاستعانة بأصوات المطربين.

توصلت اللجنة بعد التدقيق إلى 700 فيلم غنائى كقائمة استرشادية وزعت على أعضاء اللجنة وطلب من كل عضو اختيار 50 فيلما بحد اقصى يعتبرونها الأفضل فى تاريخ السينما الغنائية على أن يقوموا بترتيبه من الأفضل للأقل تفضيلا. وأضاف أعضاء اللجنة أفلام تم ضمها الى القائمة، ولكن للعضو حرية إضافتها أم عدمه. 

وبمجهود شاق جمع نقاط التصويت وبحساب النقاط الذى بحسب رأى اللجنة حقق قدرا كبيرا من الموضوعية، مثلا إحدى آليات التصويت أن يحصل الفيلم نقاطه حسب الترتيب فى القوائم. فلو جاء الفيلم فى الترتيب الأول للقائمة يحصل على خمسين نقطة، والفيلم الثانى 49، والثالث 48 وهكذا حتى الخمسين يحصل على نقطة واحدة. والقائمة التى لا يوجد بها ترتيب تحصل جميع الأفلام بها على درجة متوسطة 25 نقطة. واختار اللجنة من القائمة الاسترشادية 265 فيلما إلى أن وصلت التصفية على 100 فيلم غنائى.

سيرة غنائية

تحت عنوان «خصوصية السينما الغنائية المصرية» سرد الناقد زين العابدين خيرى ملامح السينما الغنائية المصرية ووصفها بأنها ذات خصوصية شديدة، من حيث مستوى الموضوعات ومستوى تركيب الأفلام وتوظيف الأغانى والاستعراضات بها، ولا يمكن أن نطبق عليها المعايير الهوليوودية الأمريكية، وأنه لا توجد بالأساس تعريفات جامعة مانعة للفيلم الغنائى أو الموسيقى أو الاستعراضى باستثناء ما أجمع عليه الجميع وهو: «أن الفيلم الموسيقى هو نوع من الأفلام ترتبط فيه الأغانى التى تغنيها الشخصيات بخط القصة بحيث تستخدم الأغانى بتطوير الحبكة أو تطوير شخصيات الفيلم».

 كما تناول تاريخ السينما الغنائية المصرية بالتحليل جاءت عناوين دراسته كالاتى: سينما الثلاثينيات الغنائية، تألق الأربعينيات، الخمسينيات ومرحلة الذورة، ستينيات القطاع العام، السبعينات بداية التراجع، ثمانينيات المقاولات والواقعية الجديدة، التسعينيات انخفاض وارتفاع، الألفية الجديدة ضجيج لا طحين. 

 والفصل الثانى قدمت عميدة معهد النقد الفنى ا.د.رانيا يحيى دراسة مطولة تشريحية له تحت عنوان «تكاملية الفنون.. من المسرح الإغريقى إلى السينما» الدراسة اختصت بالتحليل الموسيقى والمقامات للعديد من الاجيال محمد عبدالوهاب، أم كلثوم، ليلى مراد، والملحنين على إسماعيل الموجى وفؤاد الظاهرى وغيرهم. وتحدثت عن العلاقة التاريخية بين السينما والغناء وعمق ارتباط الشعوب بالموسيقى منذ أن نطقت السينما وخرجت عن صمتها وظهور أول مطربة «نادرة» أول فيلم غنائى «اشنودة الفؤاد»، 1932 وظهور زيادة فى رواد السينما لرؤية مطربين الذين اعتادوا سماعهم بالاذاعة. فكانت البدايات للمخرج محمد كريم وتبنى السينما الغنائية بتجربة محمد عبد الوهاب وفيلم «الوردة البيضاء» وشملت دراستها الاداء الموسيقى لألحان محمد عبد الوهاب واستخدامه للآلات الوترية والتشيللو مع الناى وآلات الإيقاع الشرقى الرق والطبلة وتوظيف العزف المنفرد الصولو فى المشاهد والتوزيع الاوركسترالى الذى جمع بين الآلات الغربية والشرقية.

قراءة فى النتائج 

قدم الناقد زين العابدين خيرى قراءة فى نتائج القائمة. . أولا: من حيث الحقب الزمنية الاقل بالقائمة هى الثلاثينيات من (1934 -1939) ثلاثة أفلام فقط، ومن (2000 -2009 ) فيلمان فقط. (2010 -2023) فيلم واحد فقط. الاكثر تواجد فى القائمة (1940 – 1949) عدد الأفلام 19 فيلما، (1950 -1959) 28 فيلما. (1960 -1969) 20 فيلما، وهذا يشير إلى أن الاربعينيات والخمسينيات والستينيات تشكل 67% من العدد الإجمالى لمئة فيلم غنائى. ومن (1970- 1979) 11 فيلما، (1980 -1989) 6 أفلام، (1990 -1999) 10 أفلام. . ثانيا: من حيث أكثر المخرجين تواجدا بالقائمة، هنرى بركات بعدد 11 فيلما، انور وجدى بسبعة أفلام، خيرى بشارة ستة أفلام. وأربعة مخرجين لكل منهم خمسة أفلام وهما (حسن الإمام، حلمى رفله، محمد كريم، يوسف شاهين). وأربعة مخرجين لكل منهم اربعة أفلام (نيازى مصطفى، فطين عبد الوهاب، أحمد بدرخان، حسين فوزى) ولكل من على رضا، وحسين كمال، وحسام الدين مصطفى ثلاثة أفلام.

ثالثا: الأبطال الأكثر تواجدا بالقائمة، سبعة أبطال لهما فى القائمة 48 فيلما أى تقربيا نصف القائمة، عبدالحليم حافظ عدد 13 فيلما، أنور وجدى تسعة أفلام، فريد الاطرش 8 أفلام، محمد فوزى ومحمد عبد الوهاب لكل منهما ستة أفلام، محمد منير أربعة أفلام، ومحمود رضا ثلاثة أفلام. 

رابعا: البطلات الاكثر تواجدا بالقائمة ولهن 43 فيلما بالقائمة. تسع نجمات (ثلاث مطربات، وثلاث فنانات شاملات، وممثلتان، وراقصة) شادية تسعة أفلام، ليلى مراد سبعة أفلام، سعاد حسنى 7 أفلام، صباح ستة أفلام، نعيمة عاكف ولبنى عبد العزيز لكل منهم اربعة أفلام، ولكل من (أم كلثوم، ليلى علوى، فيروز الصغيرة، سامية جمال) ثلاثة أفلام. 

 

القائمة الكاملة

 

غرام في الكرنك، خلي بالك من زوزو، غزل البنات، أبي فوق الشجرة، آيس كريم في جليم، عودة الابن الضال، رصاصة في القلب، أنت حبيبي، سمع همس ، شارع الحب، صغيرة على الحب، مولد يا دنيا، أضواء المدينة، إجازة نص السنة، معبودة الجماهير، يوم من عمري، قلبي دليلي، الوردة البيضا، دهب، عفريتة هانم، عنبر، لحن الوفاء، شفيقة ومتولي، الخطايا، ميكروفون، أيامنا الحلوة، الوسادة الخالية، اليوم السادس، نهارك سعيد، إضراب الشحاتين، انتصار الشباب، حسن ونعيمة، الزوجة، سلامة، تمر حنة، يوم سعيد، بنات اليوم، يا مهبلية يا، أميرة حبي أنا، ورد الغرام، شيء من الخوف، ألمظ وعبده الحامولي، أربع بنات وضابط، أيام وليالي، غرام وانتقام، الشموع السوداء، فيروز هانم، حكايتي مع الزمان، أمريكا شيكا بيكا، يحيا الحب، كابوريا، لعبة الست، علموني الحب، حكاية حب، فاطمة، لحن الخلود، رابعة العدوية، تاكسي الغرام، سارق الفرح، فتاة الاستعراض، المتوحشة، المليونير، حبيب العمر، الكيف، دائما معارك ، الشيماء، شاطئ الغرام، سيد درويش، مواطن ومخبر وحرامي، قشر البندق، عفريت مرآتي ، الطوق والإسورة، أنياب، رسالة من امرأة مجهولة، المصير، الآنسة ماما، حرامي الورقة، العيش والملح، سكوت هنصور ، لهاليبو، ما تقولش لحد، بلبل أفندي، فاطمة وماريكا وراشيل، الأيدي الناعمة، بنات حواء، أنا وحبيبي، ياسمين، ليلة بكى فيها القمر، موعد غرام، ممنوع الحب، خطف مرآتي ، صعيدي في الجامعة الأمريكية، فيفا زلاطا، حكايات الغريب، أنشودة الفؤاد، ليلى بنت الفقراء، يوم مر ويوم حلو، مجد ودموع، شاطئ المرح، أدهم الشرقاوي.