السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

آمال الهدنة تتوقف على اتفاق «3: 1»

مع دخول الحرب فى غزة يومها الـ123، تستمر الآمال فى التوصل إلى هدنة ووقف إطلاق النار، مع تواصل الضربات الإسرائيلية المكثفة.



ويزيد موقف رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو من الهدنة تشددا يوما بعد يوم، ربما خوفا من انسحاب وزراء اليمين المتطرف من حكومته، مما قد يؤدى لانهيارها.

ورفض نتنياهو المطالب التى قدمتها حركة حماس الفلسطينية بشأن صفقة الأسرى، وقال مساء أنس الأول إن «حماس قدمت مطالب لن نقبل بها، بشأن إطلاق سراح الأسرى فى قطاع غزة».

نتنياهو يريد أن تكون الشروط مماثلة للاتفاق السابق، الذى شهد تبادل نسبة (3 : 1) من الأسرى الفلسطينيين مقابل الرهائن خلال هدنة نوفمبر الماضى، بحسب ما نقل عنه حزب الليكود الذى يتزعمه.

وفى الهدنة الوحيدة التى شهدتها الحرب، تم الإفراج عن 3 أسرى فلسطينيين مقابل كل رهينة، وهو العدد الذى تريد حماس زيادته هذه المرة.

إلا أن مسئولا فى حركة حماس قال إن الحركة ما زالت تدرس «ورقة الإطار» المنبثقة عن محادثات باريس، لافتاً إلى أن لديهم ملاحظات بعضها جوهرية.

يأتى ذلك، بينما ما زال وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن يطوف بعواصم المنطقة بحثا عن حل يوقف الحرب فى قطاع غزة.

ويواجه بلينكن فى جولته 3 تحديات، هى وجود خلاف علنى بين حماس وإسرائيل حو ل العناصر الأساسية لهدنة محتملة، بالإضافة إلى رفض إسرائيل الدعوات الأمريكية لإيجاد طريق لإقامة دولة فلسطينية، واستمرار هجمات فصائل مدعومة من إيران رغم الضربات الأمريكية.

بالتزامن مع هذه الجولة، لا يبدو أن إسرائيل تخطط لوقف الحرب على غزة، حيث قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، الاثنين: «لن ننهى هذه الحرب دون تحقيق هذه الغاية المتمثلة فى تحقيق الانتصار الكامل، الذى سيستعيد الأمان لكل من المنطقتين الجنوبية والشمالية».

وتواصلت على مدار ساعات الليل الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة وخاصة فى الجنوب، مما أدى لسقوط عشرات القتلى والمصابين.

وباتت الضربات الإسرائيلية لا تفرق بين شمال قطاع غزة الذى أمرت السكان بالخروج منه، وجنوبه الذى نزح له أغلب سكان غزة.

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس فى 7 أكتوبر الماضى، بعد هجوم مسلح غير مسبوق شنته حماس على جنوب إسرائيل وخلف نحو 1200 قتيل، وأسرت خلاله نحو 250 رهينة واقتادتهم إلى داخل قطاع غزة وتم الإفراج عن أكثر من 100 منهم فى صفقة تبادل مع إسرائيل فى شهر نوفمبر الماضى.

من جهته، طالب الرئيس الفلسطينى محمود عباس، خلال استقباله وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه، بعقد مؤتمر سلام دولى وتنفيذ حل الدولتين.

واستقبل عباس، فى مقر الرئاسة فى مدينة رام الله، وزير الخارجية الفرنسى والوفد المرافق لهن بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا.

وأطلع عباس، سيجورنيه على آخر مستجدات العدوان الإسرائيلى المتواصل على الشعب الفلسطينى، خاصة فى قطاع غزة، والجهود المبذولة لوقف حرب الإبادة التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى فورًا.

وجدد عباس، خلال اللقاء رفض دولة فلسطين القاطع لتهجير أى مواطن فلسطينى سواء فى قطاع غزة أو الضفة الغربية أو القدس الشرقية.

على جانب آخر، قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتل، أمس الأول، إن واشنطن ستعيد توجيه أى أموال مخصصة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى وكالات إغاثة أخرى تعمل فى غزة إذا أقر الكونجرس تشريعا يحظر تمويلها.

وانطلقت من تل أبيب أمس تهديدات جديدة لحزب الله، إذ قال وزير الخارجية الإسرائيلى يسرائيل كاتس إن «الوقت ينفد للتوصل إلى حل دبلوماسى فى جنوب لبنان»، الذى يشهد تبادلا يوميا للقصف منذ أشهر بين إسرائيل وحزب الله اللبنانى.

وأضاف كاتس خلال لقائه بنظيره الفرنسى ستيفان سيجورنيه أمس الأول إن «إسرائيل ستتحرك عسكريا لإعادة المواطنين الذين تم إخلاؤهم من منازلهم إلى منطقتها الحدودية الشمالية فى حال عدم التوصل لحل دبلوماسى لوضع حد للعنف»، بحسب بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية.

وبالأمس، أعلن حزب الله اللبنانى، استهداف ثكنة إسرائيلية محاذية للحدود بصاروخين وإصابتها بشكل مباشر.