السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

موسكو تحذر من «لصوص الغرب» بسبب أصولها المجمدة

تمكن الجيش الروسى من اختراق الدفاعات الاوكرانية فى مدينة أفدييفكا، بعد 4 أشهر من القتال، حيث اقترب من الطريق الرئيسى الذى تتلقى عبره الحامية الأوكرانية الإمدادات.



وتمكن الجيش الروسى خلال الأيام القليلة الماضية من تحقيق تقدم مهم فى المدينة الواقعة إلى الشمال من عاصمة إقليم دونيتسك، من الشمال والشرق والجنوب.

غير أن التقدم الأبرز خلال اليومين الماضيين كان تقدم القوات الروسية إلى البحيرة الزرقاء (أو بحيرة مقلع الحجارة) ومنها إلى وسط المدينة والسيطرة على خطوط السكك الحديدية والمنازل الصيفية بينهما، ثم انتقاله إلى أقصى غرب المدينة حيث طريق الإمداد الرئيسى للقوات الأوكرانية فى المربع التاسع، وهى المنطقة شبه الحصينة فى المدينة، كما أنها مقر الحامية الأوكرانية الرئيسى فيها.

وبسيطرته على مصنع مواد البناء وطريق الإمداد الرئيسى يفصل الجيش الروسى منطقة مصنع الفحم فى شمال المدينة، حيث تتمركز قوات أوكرانية كبيرة، عن جنوبها، حيث مقر الحامية الأوكرانية الرئيسي، فيما يتواصل الضغط على القوات الأوكرانية من الجنوب والجنوب الغربي.

وأشارت تقارير غير مؤكدة إلى أنه طلب من القوات الأوكرانية الانسحاب من المدينة خشية وقوعها فى دائرة الحصار، خصوصا أن القوات الروسية تقدمت إلى الجنوب الرغبى من أفدييفكا، نحو طريق رئيسى يمكن استغلاله كطريق آخر للإمداد للقوات الأوكرانية.

وتشير التقارير إلى أن القوات الروسية بدأت تدخل بلدة برفومايسكا غربى أفدييفكا، الأمر الذى مهد لتطويق القوات الاوكرانية فى أفدييفكا، التى شكلت مصدر إزعاج لمدينة دونيتسك، حيث كانت مصدر إطلاق القذائف على عاصمة الإقليم منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة فى أوكرانيا.

على جانب آخر، وجهت روسيا تحذيرًا جديدًا امس إلى الغرب بسبب أصول موسكو السيادية التى تبلغ نحو 300 مليار دولار.

وقالت روسيا امس إن ردها سيكون قاسيا للغاية إذا صادرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى أصولا روسية مجمدة بسبب الأزمة الأوكرانية.

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، وصفت الأمر فى تصريحات لوسائل إعلام روسية قائلة «هذه سرقة، إنها استيلاء على شيء لا يخصك».

وحذرت زاخاروفا من أن رد موسكو سيكون «قاسيا للغاية لأن روسيا تشعر أنها تتعامل فى الواقع مع لصوص».

وحظرت الولايات المتحدة وحلفاؤها المعاملات مع البنك المركزى الروسى ووزارة المالية الروسية بعد اندلاع الأزمة الأوكرانية فى عام 2022، مما أدى إلى تجميد حوالى 300 مليار دولار من الأصول السيادية الروسية فى الغرب.

وقال الاتحاد الأوروبى أمس الأول إنه تبنى قانونا لحجز أرباح لأصول البنك المركزى الروسى المجمدة، فى أول خطوة ملموسة نحو هدف التكتل المتمثل فى استخدام الأموال لتمويل إعادة إعمار أوكرانيا.

وفى الوقت الذى أصبحت فيه الطائرات المسيرة من أهم الأسلحة فى حرب أوكرانيا، تسعى كييف لتعزيز إنتاجها منها خلال عام 2024.

وقال وزير التحول الرقمى الأوكرانى ميخايلو فيدوروف إن بلاده ستنتج أكثر من مليون طائرة مسيرة هذا العام، بحسب ما ذكره موقع «بيزنس إنسايدر» الأمريكي.

وفى مقابلة مع موقع «ديا» المملوك للدولة قال فيدوروف إن أوكرانيا سلمت طائرات بدون طيار فى ديسمبر الماضى 50 مرة أكثر مما قدمته فى عام 2022 بأكمله.

كان فيدوروف قد أجرى مقابلة الأسبوع الماضى مع وكالة رويترز للأنباء كشف خلالها المزيد من التفاصيل حول قدرة إنتاج الطائرات المسيرة فى أوكرانيا.

وقال فيدوروف إن أوكرانيا عززت إنتاج الطائرات بدون طيار وتسليمها بشكل كبير فى عام 2023، موضحا أن مبادرة (بريف1) الحكومية منحت 2.5 مليون دولار فى شكل منح لشركات تكنولوجيا المعلومات العسكرية العام الماضي.

وتوقع فيدوروف أن يزيد المبلغ حوالى 10 أضعاف فى عام 2024، وأضاف لرويترز «سنناضل من أجل زيادة التمويل بشكل أكبر».

ووفقا لفيدوروف فإن كييف توصلت إلى «نوع معين من التكافؤ» مع روسيا فى تطوير المسيرات بعيدة المدى، مشيرا إلى أهمية هذا الأمر فى ظل محاولات أوكرانيا زيادة إنتاجها المحلى من الطائرات بدون طيار لتعويض الانخفاض فى المساعدات الغربية ومحاربة القوات الروسية.

واستخدمت أوكرانيا المسيرات لمهاجمة صناعة النفط والغاز الروسية، وتفجير أعمدة مدرعة، وإلحاق الضرر بأسطول البحر الأسود الروسي.

كما أنتجت كييف مسيرات جديدة بمجموعات مختلفة من القدرات مثل مسيرات الاستطلاع والمسيرات المقاومة للتشويش والمسيرات البحرية والمسيرة «راتل إس» الأرضية.

فى المقابل، وسعت روسيا إنتاجها المحلى وترسانتها من المسيرات بما فى ذلك طائرة مماثلة للمسيرة «شاهد» الإيرانية وما زالت موسكو متفوقة، حيث قال قائد أوكرانى إنه مقابل كل مسيرة أوكرانية، تمتلك روسيا ما بين 5 - 7 مسيرات.

وتطلق أوكرانيا وروسيا عددًا كبيرًا من المسيرات لكن المسيرات فى أوكرانيا عرضة بشكل متزايد لمعدات التشويش الروسية مما أجبرها على الاستمرار فى الابتكار.