السبت 27 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وزيرة الهجرة: شباب الدارسين بالخارج القوة الناعمة الحقيقية لمصر

قالت سها جندى، وزيرة الهجرة خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ: إن عدد المصريين فى الخارج حوالى 14 مليونا يضم عددا ضخما من شباب الدارسين، مقسمين بين الحاصلين على منح دراسية، ومن فقدوا فرص دمجهم فى الكليات المصرية فذهبوا إلى كليات متواضعة فى دول مستواها التعليمى اقل منا بكثير، بالإضافة الى ابناء المهاجرين فى الخارج، مشيرة إلى أن هؤلاء الشباب مهمين لعدد من الاسباب لأنهم القوة الناعمة الحقيقية لمصر فى الخارج وسفراء لنا ويتحدثون عنها «وأى نجاح لهم يمثل نجاحا لمصر، وواصلت أن اهتمامنا بالشباب فى الخارج خاصة الدارسين لأنهم فى نظر الدولة قادة المستقبل، ويجب ان نتركهم يدرسوا ما يريدون من تخصصات،  دون توجيه ليكون لنا خبراء فى كل المجالات، وعندما يسعى احدهم للعمل فى مصر او خارجها بناء على منح اشجعه ولا أقمع طموحه العلمى «.



وحول أوضاع الطلبة المصريين الدارسين فى أوكرانيا قالت: إن عددهم كان 4 آلاف طالب عاد منهم 3500، و الـ  500 المتبقين فى أوكرانيا ذهبوا لدول أخرى للدراسة لأن الأكاديمية العلمية المسجلين بها فى اوكرانيا غير معترف بها فى مصر، موضحة أن لدينا استراتيجية عمل فيما يتعلق  بالدارسين فى الخارج نقوم بتشريح نوعيتهم ومجالات تخصصهم، وهذه ما اولدت مركز «ميتسي»  للدارسين فى الخارج وله ايادٍ بيضاء كثيرة، والمنتمين للمركز دورهم جمع اكبر عدد من الطلبة حولهم وهذه الشبكات تؤدى لكثير من النجاحات، فجميع ابناءنا الدارسين فى مناطق النزاعات، استطعنا ان نصل الى كل ابن وابنة فى السودان لإنقاذهم من تحت القصف،  فانقذنا 10 آلاف طالب وطالبة من السودان من خلال  27 جسرا جويا وجسورا بحرية وبرية، عرضت جهود الوزارة فى التواصل مع المصريين بالخارج، قائلة: فى مقدمة أولوياتنا بناء على توجيهات الرئيس السيسى ورئيس مجلس الوزراء.

وكشفت جهود إتاحة الفرصة أمام أبناء مصر للدراسة فى الخارج فى أى تخصص، مشيرة إلى أن الطلاب المصريين موجودين فى أماكن كثيرة وليس الأمر قاصرا على السودان وأوكرانيا وروسيا، قائلة: «عندنا طلبة فى كازاخستان».

وأشارت إلى استراتيجية المصريين الدارسين فى الخارج، والتى تعمل على التعامل مع عددهم وأماكن تواجدهم وأبرز الدراسات التى يقومون بها.

وأعلنت إطلاق مركز وزارة الهجرة لشباب الدارسين بالخارج  ومن خلاله هناك شبكة تواصل بين الطلبة المصريين فى مختلف الدول على مستوى العالم.

وكشفت جهود إعادة وإنقاذ الطلاب المصريين فى الخارج وقت الأزمات، مشيرة إلى أن الوزارة نجحت فى عودة 10 آلاف طالب مصرى فى السودان، و10 آلاف طالب من أوكرانيا، و24 ألف طالب من روسيا، وقالت: نقوم بالتنسيق مع الوزارات المعنية من أجل دمج الطلاب المصريين العائدين من الخارج، لاسيما من مناطق النزاعات. 

وجه  النائب شريف الجابرى عضو مجلس  الشيوخ  ومقدم طلب المناقشة حول ملف الدارسين فى الخارج عدد من التساؤلات للحكومة قائلا: هل لدينا  إحصاء دقيق بإعداد الطلبة المصريين الدارسين بالخارج وهل يوجد خطة للتواصل مع هؤلاء الطلبة وهل البعثات المصرية تستطيع احتضان هؤلاء الطلبة.

وقال النائب شريف الجابرى: اسعدنى الاسبوع الماضى اللقاء الذى جمع بين سفير مصر فى فرنسا والطلبة المصريين الدارسين فى الخارج، وانتباههم لكلامه والحوار الذى دار بينهم، وسأل  عن دور الدولة فى إيجاد وسائل للتواصل  مع هؤلاء الطلاب سواء من خلال بعثاتنا الدبلوماسية المنتشرة حول العالم أو من خلال الحكومة المصرية ممثلة فى وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج.

ابدت الدكتورة راندا مصطفى وكيل لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس الشيوخ، دهشتها من  سبب سفر  الطلاب المصريين للدراسة فى الخارج، قائلة: ليه ولادنا بيسافروا يدرسوا فى الخارج واحنا عندنا هذا الكم الهائل من الجامعات المتنوعة سواء الحكومية أو الخاصة أو الأهلية.   

وقالت إن هناك ثلاثة محاور وراء سفر طلابنا للخارج، وهم: مجموع الطالب وارتفاع تكاليف دراسة فى الداخل، أو أن الطالب يريد دراسة تخصص ليس موجود فى مصر، معقبة:» عايزين نشتغل أول سببين لتقليل خروج الطالب للخارج لأن ذلك هدر للموارد الدولارية، وتابعت: مصر فيها قلاع من الكليات والحل أن الجامعات الأهلية تحل هذه المشكلة لأن الغرض من تأسيسها هو حل هذه المشكلة، مضيفة: «محتاجين نعرف ليه ودلانا بيخرجوا يدرسوا فى الخارج ونحل هذه المشكلة».

وطالب الدكتور محمود مسلم رئيس لجنة الثقافة والأثار والسياحة والإعلام بمجلس الشيوخ :ضرورة التمييز بين الطلبة المصريين الذين يحصلون على بعثات  للدراسة فى الخارج،وبين الطلبة الدارسين فى الخارج على نفقاتهم الخاصة، وطالب بتدشين اتحادات للطلبة الدارسين فى الخارج لحل مشكلاتهم وحمايتهم وربطهم بالوطن تحت تحت إشراف وبصيرة السفارات المصرية فى الخارج والمكاتب الثقافية واقترح عقد جلسة اخرى لاستمرار مناقشة هذا الموضوع الهام بحضور وزير التعليم العالى

وأكد المهندس عبد السلام الجبلى، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، أهمية التوسع فى إنشاء فروع للجامعات الأجنبية داخل مصر، بالإضافة إلى  الجامعات الخاصة والأهلية، قائلا،: لدينا عدد كبير من المدن الجديدة التى تساعد على إنشاء تلك الفروع للجامعات الأجنبية والجامعات الخاصة، وذلك لاستيعاب الطلاب المصريين الذين يرغبون فى الدراسة بالخارج.

طالبت النائبة سماء سليمان وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ  بضرورة توضيح دور الوزارات المختصة فى التعاون بين بعضهم البعض للاستفادة من الطلاب الدارسين فى الخارج.. قالت فيبى فوزى وكيل لجنة الشيوخ: أن الدولة حريصة على المصريين بالخارج ومنتبهة لضرورة إدماجهم فى السياسة والاقتصاد والمجتمع المصرى، وإلا ما كانت هناك وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، وقد جاءت مشاركة المصريين بالخارج الفاعلة فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة، مجسدة لأحد مظاهر نجاح الدولة المصرية بكل وزاراتها ومؤسساتها المعنية، بما أوضح بجلاء حرص الدولة المصرية على تحقيق التواصل المثمر مع هذه الفئة الغالية علينا.