الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المجد للشهـداء

العقيد أحمد المنسى
العقيد أحمد المنسى

أبطال قدموا أرواحهم فى سبيل الوطن دون تردد أو خوف بل من منطلق مسئولية حقيقية نحو البلد الذى يعيشون على أرضه وينتمون إليه فى المقابل وقع آخرون فى بئر الخيانة والعمالة والأفكار المتطرفة التى لا تعرف غير الهدم والدمار وإراقة دماء الأبرياء وتخلوا عن أداء الواجب وتعاونوا مع الأعداء والتكفيرين فى الدعوة إلى العنف والتخريب والقتل وإن كان على حساب أرواح زملائهم.



مبروك صائد الإرهابيين نطق بالحق

العقيد محمد مبروك
العقيد محمد مبروك

اغتيل العقيد محمد مبروك بعد أن وقف داخل ساحة القضاء الشامخ، قويًا ينطق بكلمات كالرصاص وقت سماع شهادته فى قضية التخابر والهروب من سجن وادى النطرون «اقتحام سجن وادى النطرون»، موضحًا أن الاقتحام  كان الحلقة الأخيرة لتنفيذ مخطط إشاعة الفوضى فى مصر لإسقاط الدولة المصرية.

تلك الشهادة أو كلمة الحق التى نطق بها فى ساحة القضاء العادل كانت سببًا فى اغتيال العقيد محمد مبروك يوم 17 نوفمبر عام 2013، إذ تعرض لوابل من الرصاص خلال سيره بسيارته بالقرب من منزله فى مدينة نصر بالقاهرة، ولفظ أنفاسه الأخيرة فى الحال على يد مجموعة من العناصر الإرهابية المسلحة التى لا تعرف سوى لغة الدماء فى تصفية خصومها، وبينت التحقيقات أن عملية اغتيال البطل محمد مبروك نفذتها مجموعة من أنصار بيت المقدس تضم 22 إرهابيًا ومنهم الإرهابى الضابط الخائن محمد عويس الذى تم تنفيذ الإعدام فيه مع آخرين أدانتهم المحكمة. 

العقيد محمد مبروك من مواليد منطقة الزيتون فى القاهرة عام 1974، عمل منذ تخرجه فى كلية الشرطة عام 1995 ضابطًا فى المباحث، وبعد عامين من تخرجه التحق بالعمل فى جهاز مباحث أمن الدولة عام 1997، وكُلف بملف الجماعات الإسلامية حتى حُل جهاز أمن الدولة عام 2011 بعد أحداث 25 يناير، وانتقل للعمل بجهاز الأمن الوطنى فى مديرية أمن الجيزة لمدة تزيد على عامين، وبعد أحداث 30 يونيو، عاد محمد مبروك للعمل فى المقر الرئيسى لجهاز الأمن الوطنى بمدينة نصر حتى وقع حادث اغتياله بعد استهداف عناصر إرهابية مسلحة له بسبب عمله فى ملف الجماعات الإسلامية منذ سنوات طويلة ومعرفة خبايا تلك العناصر.

المنسى وهب روحه  فداء لمصر  

 
العقيد أحمد المنسى
العقيد أحمد المنسى

بطل استثنائى حافظ على تراب بلده من دنس الإرهابيين إلى آخر لحظات حياته رافضًا التخلى عن شبر من أرض الفيروز أو التخاذل فى مواجهة أعداء الحياة وخفافيش الظلام.

الشهيد البطل العقيد أحمد المنسى ولد فى 4 أكتوبر عام 1978 بقرية بنى قريش بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية.

البطل المقاتل العقيد أحمد صابر المنسى قائد الكتيبة 103 صاعقة  التحق بالكلية الحربية وتخرج ضمن الدفعة 92 حربية وبعد التخرج عمل كضابط بوحدات الصاعقة، خدم لفترة طويلة فى الوحدة 999 قتال.. التحق بأول دورة للقوات الخاصة الاستكشافية المعروفة باسم الـ «SEAL» عام 2001 وحصل على الفرقة ذاتها من أمريكا 2006 وفى عام 2013 حصل على ماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان وتولى قيادة الكتيبة 103 صاعقة خلفًا للعقيد رامى حسنين 2016 والمتمركزة بمدينة العريش فى شمال سيناء.. اشتهر أحمد المنسى بقيادته لعدة حملات لإنفاذ القانون مكونة من أفراد الصاعقة المصرية بهدف القضاء على التنظيمات الإرهابية فى شمال سيناء.. فى 7 يوليو 2017 حاصرت العناصر الإرهابية موقع الكتيبة بمدينة رفح شمال سيناء وهجموا عليه بإطلاق النيران، وفى ذلك الحين كان يقف أحمد المنسى فوق سطح المبنى وسط محاولات منه ليظلوا صامدين أمام الإرهابيين فأصيب بطلق نارى أدى إلى استشهاده مع عدد من أفراد كتيبته الأبطال.. أوصى المنسى قبل وفاته بألا يُغسّل أو يكفّن، وأن يُدفن بملابسه العسكرية، وشُيع جثمانه فى جنازة عسكرية مهيبة من مسجد المشير طنطاوى، ودفن فى مقابر الأسرة بالروبيكي.. وتكريمًا لبطولاته العريقة أُطلق على الكوبرى العائم الذى يربط قناة السويس القديمة والجديدة ببعضهما البعض اسم «الشهيد أحمد المنسى»، كما سُمى عدد من المدارس بمحافظة الشرقية باسم الشهيد البطل أحمد المنسى فضلًا عن تكريم أسرته بشكل دائم.

..والمشنقـة للخونة

محمد عويس.. عميل التكفيريين

محمد عويس
محمد عويس

الجزاء من جنس العمل.. هكذا كان الحكم الذى أيدته محكمة النقض على ضابط الشرطه الخائن محمد عويس  بالإعدام فى قضية المتهم فيها 21 متهماً  والمعروفة إعلامياً بـ «تنظيم أنصار بيت المقدس»، إذ اتهموا بارتكاب 54 عملية إرهابية، أبرزها اغتيال الشهيد محمد مبروك الضابط بقطاع الأمن الوطنى فى نوفمبر ٢٠١٣  ومحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق، واقتحام قسم كرداسة وحادث الواحات وغيرها من الجرائم.

ويعد حكمًا نهائيًا لا يجوز الطعن عليه، وفقًا لقانون إجراءات وحالات الطعن أمام النقض  لارتكاب 54 عملية إرهابية أخرى فى ربوع البلاد، مع إلزام المتهمين بدفع 198 مليونًا و700 ألف جنيه للدولة، وأيدت المحكمة أحكام الإعدام الصادرة بحق المتهمين 

 نشأ محمد عويس فى أسرة غنية فكان والده يمتلك مصنعًا للرخام بجسر السويس، والتحق بكلية الشرطة مع الشهيد المقدم محمد مبروك، واستمر التواصل فيما بينهما بعد التخرج، وكان مبروك حريصًا على زيارة أسرة عويس خلال إجازته.

استغل عويس عمله وأمد أنصار بيت المقدس بـلوحات مرور لاستخدامها، كما أمدهم بمعلومات عن سيارات الشهيدين المرجاوى ومحمد مبروك.

وبعد القبض على أحمد عزت المتهم الأول فى قضية اغتيال الضابط محمد مبروك، اعترف تفصيليًا خلال استجوابه على الضابط محمد عويس المتورط فى اغتيال الشهيد مبروك.

بينما تناولت أوراق القضية، العديد من العمليات الإرهابية الخسيسة التى نفذها تنظيم بيت المقدس ضد المدنيين ورجال الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة، وكشفت اللجان النوعية التابعة لأنصار بيت المقدس ومنها مجموعة «تدبير الإيواء والإقامة والهروب ونقل الأسلحة.

هشام عشماوى.. طالته يد العدالة

هشام عشماوى
هشام عشماوى

الخائن هشام عشماوى وسوست له نفسه بيع الوطن وخيانة قسم الولاء واستهداف زملائه الأبطال فاستحق العقاب بإعدامه فى 5 مارس 2020.

كان عشماوى ضابطًا برتبة رائد فى قوات الصاعقة المصرية وتم تقديمه لمحاكمة عسكرية فى 2007، بسبب أفكاره المتطرفة وتحريض ضباط وجنود على العصيان وتم فصله نهائيًا من الجيش عام 2011.. حكم بالإعدام عليه مرتين فى قضيتى «الفرافرة» التى قتل فيها ضابطان و26 مجندًا، و«أنصار بيت المقدس الثالثة»، وصدر بحقه حكم ثالث بالإعدام من محكمة الجنايات فى قضية أنصار بيت المقدس ضمن 37 متهمًا.

رُحل هشام عشماوى قائد تنظيم «المرابطون» من ليبيا إلى مصر فى عملية بطولية خاصة، إذ إنه كان أحد أهم المطلوبين فى قضايا إرهاب وقتل، تضمنت الهجوم على كمين للشرطة والجيش فى واحة الفرافرة بصحراء مصر الغربية؛ أسفرت عن مقتل نحو 22 جنديًا فى شهر رمضان عام 2014.

أدين عشماوى بارتكاب جرائم عدة منها استهداف مقر مديرية أمن الدقهلية، وحافلات للأقباط بالمنيا التى راح ضحيتها 29 شخصًا، ومهاجمة مقر جهاز الأمن الوطنى بالواحات وراح ضحيتها 16 شخصًا. 

جاء فى حيثيات حكم  المحكمة العسكرية  بإعدام عشماوى  أنه نفذ 14 جريمة إرهابية، منها المشاركة فى محاولة استهداف وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم، والتخطيط والتنفيذ لاستهداف السفن التجارية لقناة السويس عام 2013، وضلوعه فى الاشتراك بتهريب أحد عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس من داخل أحد المستشفيات، واستهداف المركبات العسكرية، وقتل مستقليها، فضلًا عن اغتيال الشهيد العقيد أحمد المنسى قائد الكتيبة 103 صاعقة، والمتوفى عام 2017 إثر هجوم إرهابى على كمين مربع البرث بسيناء.