لم تكره السيدة روزاليوسف فى حياتها يوما من أيام الأسبوع قدر كراهيتها ليوم السبت على وجه التحديد بل إنها كتبت
فى مثل هذه الأيام- شهر ديسمبر سنة 1963- عرض فيلم أم العروسة لأول مرة فى دور السينما بالقاهرة.ستون عاما بال
فشلت كل محاولات حكومة محمد محمود باشا والصحف والمجلات الموالية والداعمة له فى ترويض روزاليوسف السيدة والمجلة
سنوات طويلة والسينما المصرية تعيش على اقتباس موضوعات أفلامها من روايات عالمية أو أفلام عالمية شهيرة مع اخضاعها
لم تكن السيدة روزاليوسف وحدها هى التى دفعت فاتورة متاعب ومصاعب وخسائر بسبب اضطهاد حكومة محمد محمود باشا.. له
الناقد الفرنسى الكبير جورج سادول صاحب المكانة المهمة فى كتاباته عن السينما وهو صاحب كتاب تاريخ السينما فى
الخصومة كالصداقة تخلف أثرا عميقا فى النفوس والخصوم كالأصدقاء معالم قائمة لا تزول من حياتنا إلا بزوال الحياة
لاتزال أفلام الفنان العقبرى.. إسماعيل ياسين قادرة على الأضحاك من أعماق القلب ولاتزال براءته وسذاجته السينمائ
عاش الكاتب الكبير محمد التابعى محنة روزاليوسف السيدة والمجلة من تعطيل ومصادرة وإيقاف حتى النهاية وتحمل بشجاع
من أغرب الأشياء والظواهر فى الحياة الفنية فى مصر أن ما يعجب السادة النقاد ويبهرهم فيما يرونه من الأفلام هو بال
يكتب
بحلول منتصف ليل الحادى والثلاثين من ديسمبر الجارى لن نسدل الستار على عام انقضى ونستقبل عاما جديدا كالمعتاد
.