كان العدد رقم 53 من مجلة الصرخة الذى صدر يوم الأحد 16 أغسطس سنة 1931 هو العدد الأخير الذى تصدره السيدة روزال
سرعان ما عرف القراء فى مصر أن مجلة الصرخة هى نفسها مجلة روزاليوسف التى أغلقتها حكومة صدقى باشا لكن ما لفت
كان من عادة السيدة روزاليوسف أن تطمئن بنفسها على وجود مجلتها بين أيدى الباعة وتسعد بسماع صوتهم وهم ينادون عل
صدر من مجلة الصرخة بدلا من مجلة روزاليوسف 42 عددا ظلت فيها على مقاومتها وحربها على استبداد وطغيان حكومة
إلغاء رخصة المجلة حادث جلل ينطوى على معان كثيرة لها وجوه كالحة يمتد بوزها شبرين والتشرد الصحفى وضيق ذات اليد
كل أغنية تسمعها فى الإذاعة أو شاشة التليفزيون من أغانى العظماء أم كلثوم عبدالوهاب عبدالحليم وغيرهم من نجوم
عاش الأستاذ محمد التابعي محنة إلغاء رخصة مجلة روزاليوسف وشارك السيدة روزاليوسف متاعب ومصاعب هذه الأيام ويعترف
كنت أعرف مقدما أن موقف روزاليوسف سيجر عليها المتاعب ولكننى لم أتوقع أن تجىء هذه المتاعب بهذه السرعة وبهذا
لقد عاش محمد عبدالوهاب حياة لم يعشها أحد قبله ولن يعيشها أحد بعده لأن زمن تلك الحياة قد انتهى وغير موجود حال
من حين لآخر أستمتع بإعادة قراءة كتاب مهم ملىء بالحكايات المدهشة سواء كانت سياسية أو صحفية أو فنيةوما أمتع أن
يكتب
بحلول منتصف ليل الحادى والثلاثين من ديسمبر الجارى لن نسدل الستار على عام انقضى ونستقبل عاما جديدا كالمعتاد
.